مسيرة الرباط بين جارية اليسار النبيلة و فتوى الحاكم بِأَمْر اللاَّت !

خرج محمد العبادي مفتي النَّحْرِ وَارِثُ سِرِّ الخرافة الياسينية و هو يتأبط الشر بيمينه و يساره ، سار الحافظ لِكتاب اللاَّت مُهَرْوِلاً وهو يُردد ترانيم الحرية في مسيرة النعوش ...

أصدر أمره بوضع جارية اليسار بين نساء الجماعة ، و دون إكراه إِمْتَثَلَت التقدمية النبيلة لِفتوى الحاكم بأمر اللاَّت  ، و بكل أريحية تنكرت لقيم الحداثة و المساواة بين المرأة والرجل ..

و لأن منهاج الإبتداع يظلُّ  شرعةَ و منهاجَ وَلِيِّ النَّحْر وارث سر الخرافة، فإن أتباعه أبدعوا في التَّجَدُّد الفقهي حتى أقاموا بدعة صلاة جنازة صورية دون طهارة الوضوء . و أمام إستغلالهم السياسوي الدنيئ لأركان الإسلام ، فلا ضَيْر أن يتلاعب خُدَّام ولاية السفيه بِسُنَّة الرسول المعلم محمد الصادق الأمين الذي جُعِلَتِ الصلاة قُرَّة عينيه.

و مع إرتفاع درجات الحرارة ، تصاعدت شدة الضربات الشمسية و تبخر الماء من العقول ، فأصيب الزفزافي الأب بِحُمَّى القُبُلاَت الساخنة ثم خَرَّ ساجدا يريد تقبيل الأيادي و الأرجل في حضرة مولاه الحاكم بأمر اللاَّت ...

و من فرط الجهالة بعثوا رسالة شكر للشعب و رفضوا إعلاء راية الوطن ، لأنهم حملوا أعلام العصبية القبلية و دفنوا العلم المغربي في نعوش الحقد و الكراهية ... ثم يسألوننا عن السيادة الوطنية ؟!

و لأنها مسيرة " كَحْلَة " ! تَمَّتْ إضافة صورة " عَشَّاقْ الزِّينْ " المُتهم في جريمة الإتجار بالبشر توفيق بوعشرين الذي لطالما انتصب قلمه بذكر مناقب نجلة عبد السلام ياسين  ..

هي كثرة الهَمِّ التي تُضْحِكُنِي ، و لعلَّ تَمَثُّلاَت الهم المضحك تَتَمَظْهَرُ في سكوت جارية اليسار النبيلة عن ذكر حداثة الكلام المباح أمام أوامر فتوى شهريار الخرافة السَّفَّاح .. و ما عساها تفعل غير ارتداء لون السواد الذي يعشقه الحاكم بأمر اللاَّت ؟!

هذه معالم على طريق زواج المتعة السياسي بين جارية اليسار العاري و شيخ ولاية السفيه الكاسي ... و تحت ظلال جماعة الإفك و البهتان ، يتبادل عشاق الخرافة قُبُلات المداعبة المُؤَدْلَجَة بعدل و إحسان ... و كان مولود نكاح المسيرة لقيطًا سَيَتِمُّ إِلْحَاقُ نَسَبِهِ إلى إبن فراش العشق الممنوع ..

يُرْوَى أنَّ مولاهم الحاكم بأمر اللاَّت استشاط غضبا من دائرته السياسية بعد فشلها في حشد الجماهير الشعبية لمسيرة النعوش ، مما اضطر خادِمَه المُطيع "حسن إبن الفاشل" إلى اللجوء إلى سلاح الكذب و النفخ من خلال التصريح لوسائل الإعلام بأن عدد المتظاهرات و المتظاهرين بلغ مئات الألوف و أن المليونية حاصرها المنع الأمني في محطات الحافلات و القطار.. و نسي إبن الفاشل أن أفة المؤمن هي الكذب و أن الشعب قاطع مسيرة الخرافة الرجعية و النعرات العرقية!

و على أنغام الموروث الفني الشعبي المغربي نقول لجارية اليسار النبيلة " لْبَارِحْ الأَحَد ماكان حَدْ ، خَرْجَاتْ تْصَيَّدْ السَّاعَة تْصَيْدَاتْ ، سِرْ فِرْ عَيّْط جْبَدْ هِيَّا اللِّي بْغَاتْ " ...

كما نرفع أسمى عبارات العزاء للحاكم بأمر اللاَّت خليفة عبد السلام ياسين في خُرافَتِه ، و نُذَكِّرُهُ بِأبيات الشاعر محمود سامي البارودي :

هَجَوتُكَ غَيْرَ مُبْتَدِعٍ مَقَالاً .... سِوَى مَا فِيكَ مِنْ دَنَسٍ وَشُؤْمِ

فَإِنْ تَجْزَعْ فَمِنْ خَوَرٍ وَجُبْنٍ ..... وَإِنْ تَصْبِرْ فَمِنْ ضَعَةٍ وَلُؤْمِ

عبد المجيد مومر الزيراوي / رئيس تيار ولاد الشعب