يتحدثون عن تردي الخدمات الطبية والفريق الصيني الذي هاجر مستشفى أزيلال ويتحفظون عن الأسباب..؟؟
أضيف في 03 يوليوز 2018 الساعة 19 : 00
يتحدثون عن تردي الخدمات الطبية والفريق الصيني الذي هاجر مستشفى أزيلال ويتحفظون عن الأسباب..؟؟
بتردي أو تراجع الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي بازيلال، يستحضر البعض عمل الفريق الصيني الذي غادر إقليم ازيلال منذ سنوات طويلة، لكن دون استحضار الأسباب و الدوافع التي عجلت برحيلهم دون رجعة، بينما استمرت فرق صينية أخرى في العمل بمستشفيات اخرى بالمملكة.
الغريب أن متحدثون بازيلال لم يستحضروا المجهودات التي بذلت خلال الأيام القليلة الماضية بين إدارة المستشفى ومندوبية وزارة الصحة بتنسيق مع السلطات الإقليمية وبتعاون مع فعاليات المدنية، ولم يعوا حجم العراقيل التي وضعها بعض الساسة لفرملة ما تم تحقيقه لتعود خدمات المستشفى الى الصفر..
رحيل الفريق الصيني:
يا ليت الفريق الصيني يعود يوما..؟؟؟، هكذا تتمنى بكل بساطة ساكنة أزيلال عودتهم والرجوع بذاك المستشفى الإقليمي الى سابق عهده..، في وقت هل تساءل البعض عن السبب أو أسباب مغادرة هذا الفريق الذي أسدى خدمات جليلة وسهر الليالي بمستشفى أزيلال تقديسا للمهنة وإسداء للواجب..؟
طبعا، لم يتحدث أحد عن ذلك، ولم يتطرق للملف بصراحة ومكاشفة واضحة كما باقي الملفات، لأن خلفيات ذوي النوايا المبيتة، ومن يتحدث بأبعاده ومصالحه الشخصية الضيقة، أسمى وقبل كل اعتبار..
عند مغادرة الفريق الصيني للمستشفى الإقليمي لأزيلال، تقدموا الى الجهات المعنية بتقرير مفصل لم نطلع على مضمونه، عن أسباب مغادرتهم لأزيلال بقرار لا رجعة فيه، وسنقتصر على بعض السلوكات التي رصدناها كما رصدها العاقلون، لتبيان الفرق بين هذا الفريق الطبي الصيني الذي اشتغل بمدينتنا، وفريق طبي صيني أخر أبى أن يغادر إحدى المدن سنتحفظ عن ذكر إسمها، ونرمي من وراء هذه المقارنة الى استيعاب العبر، فأزمة الفكر هي سبب أزمات الواقع..
لم يشعر الفريق الطبي الصيني بمدينة أزيلال بالإندماج في هذا المجتمع، بعدما ظل الأطباء منعزلون يتحسسون ضحك الصبية وبعض المارة بشوارع وأزقة المدينة، لا غرابة أن يتبادلوا أطراف الحديث جهرا فهم لا يشعرون بالحرج. لكن يبقى الأغرب هو ما بات يعرف في أوساط بعض الساكنة بإشاعة تناولهم للكلاب، بل أضحى مجالا " للتنكيت" والنميمة، بنظرة أقل ما يمكن القول عنها إحتقارية من بعض الناس، حيث تناسوا سهر هؤلاء الأطباء من أجل خدمة الصحة العمومية.
جانب آخر من الرأي الأسود، يكثر العويل من جهة بتردي الخدمات الصحية ويتمنى عودة الفريق الصيني، ويطلق العنان من جهة اخرى نفاقا وكذبا لنواياهم المبيثة، بالسعي لزرع اليأس في نفوس كل من يحب هذا الإقليم ويعمل على نمائه، وهذا ملف آخر يحتاج الى الكثير من التفصيل...
بخلاف أزيلال، لقي الفريق الطبي الصيني الذي يشتغل بإحدى المدن المغربية الترحاب من الساكنة، وشعروا بالإندماج في هذا المحيط دون مركب نقص، حتى أن جيرانهم يدعونهم لتناول الوجبات برفقتهم، فما بالك بيوم عيد الأضحى الذي تتعالى فيه أدخنة الطهي و" الشواء"، فهلا ذكرنا أحد بأزيلال عن دعوة هؤلاء الصينيين الذين يرون من شرفات مسكنهم الغير لائق بمقامهم- العمارة القديمة- ، تعالي الأدخنة وتذوق روائح الأطباق..
سكن قديم:
في الوقت الذي كان على المجلس البلدي لأزيلال في تلك الفترة بصفته ممثل الساكنة الساعي للدفع بخدمات صحية لائقة، أن يعمل على توفير سكن لائق بهذا الفريق الطبي الصيني، لا أن يوفر لهم سكن بتلك العمارة القديمة وراء أسوار المكان المعروف لدى سكان أزيلال الأولون، بحي " تاشوريت " أو " الروبلا" ، حيث عانوا واشتكوا منه كثيرا..
البيجيدي يحتقر أزيلال:
إبان تواجد الأطباء الصينيين بأزيلال كان على رأس الحكومة أنذاك السيد عباس الفاسي، لا أحد كان يتوقع أن حزب العدالة والتنمية الفقير، و بالمكر والخداع وتسويق البؤس دون حلول، أنه سيخترق جسد 20 فبراير ويقطف ثمارها..
ترأس إذن حزب العدالة والتنمية الحكومة في ولايتها البنكيرانية، حينها لم يحصل حزب " القنديل" على مقاعد برلمانية بازيلال، ولم يقدم الإضافة المرغوبة للقطاع الصحي وغيرها من القطاعات، بقدر ما فرضه من مقابل على المرضى من أجل التداوي، بل إن التحسن النسبي للخدمات المقدمة للمرضى في السنوات القليلة الماضية، أتى نتيجة مجهودات ورغبات لتحدى الأوضاع للنهوض بالخدمات المقدمة..، ومع ترأس حزب " القنديل" للحكومة مرة أخرى في ولايتها العثمانية، تراجعت الخدمات مؤخرا بالمستشفى الإقليمي بازيلال بعد مغادرة الأطباء واستقالة بعضهم، و دون تدارك وتعويض من الوزارة المعنية التي تقع تحت رئاسة حزب "الباجدة"..، وما يعني احتقارا لأزيلال، بل وبصريح العبارة، أزيلال لا تدخل ضمن اهتمام الحكومة الملتحية رغم نيلها مقعدا برلمانيا يتيما في الولاية التشريعية الأخيرة، انضاف الى حصيلته البرلمانية المعتمدة لتشكيل الحكومة..؟؟؟.
خلاصة، ومن باب المقارنة، ما يمكن قوله عن ازيلال يمكن مقارنته شيئا ما بما يحدث بمدينة واد زم – الفيديو المرفق أسفله-، حيث لم يحظى مستشفاها أيضا باهتمام الحكومة العثمانية...
الخيرات والنعم الحكومية:
شتان بين الفريق الطبي الصيني الذي يكد ويعمل بإخلاص وتفان، وحكومة العدالة والتنمية المفتقرة للأطر والكوادر، والتي لم تسوي حتى أوضاع الشغيلة العاملة بالقطاع وتوفر الأطباء والتجهيزات وهلم جر من المشاكل والديون...
إن كانت مطالب الساكنة تلح على عودة الفرق الطبية الصينية للعمل بمستشفياتنا العمومية، فهنيئا لها بالخيرات والنعم البرلمانية والحكومية، فهي تستحق..