لاقط هوائي بأزيلال يثير احتجاج ساكنة ومركز حقوقي سبق أن ندد بغياب التوعية وترك المجال عرضة للتأويلات
أضيف في 10 ماي 2018 الساعة 55 : 23
لاقط هوائي بأزيلال يثير احتجاج ساكنة ومركز حقوقي سبق أن ندد بغياب التوعية وترك المجال عرضة للتأويلات + فيديو
إعترضت صباح اليوم الخميس 10 ماي الجاري، بعض ساكنة حي الرياض بمدينة أزيلال المعروف بحي " بوسيف" ضد تثبيث لاقط هوائي لشبكة "الريزو " بسبب ما اعتبروه خطرا محدقا بهم يهدد السلامة الصحية للسكان..
ويعد تعرض اليوم الثالث من نوعه بالمدينة بعد التعرض السابق لبعض ساكنة حيي " إمين ترك وإزلاقن"، على شيء نجهله إسمه " الريزو"، و الذي يستعملونه لأغراض أخرى لا تعد في نظرهم خطرا محدقا بالصحة العمومية، قد تكون الغاية لديهم تبرر الوسيلة..، إذن وعلى سبيل المثال، هل الهواتف النقالة التي غزت البيوت وسيطرة على الصغار قبل الكبار لا تشكل خطرا ...؟.
اعتراض استدعى حضور مهم لعناصر السلطات المحلية والامنية والقوات المساعدة، حماية لأفراد شركة الإتصالات التي باشرت عملية التثبيت للاقط الهوائي...
هذا وقد سبق للمركز المغربي لحقوق الإنسان أن دخل على خط هذه الاحتجاجات التي تندد بوضع تلك اللواقط الهوائية، وهي الإحتجاجات التي لا تقتصر على أزيلال فحسب بل تمتد الى مدن ومناطق اخرى بالمغرب، مؤكدا أن "غياب التوعية وتشريعات قانونية صارمة وترك التأويلات والهواجس على عواهنها، وإثارة الموضوع لغايات غير بريئة، تعتبر سببا رئيسيا في تأجيج المواطنين وخلق النعرات، والاحتجاج على اللواقط الهوائية".
وأوضح المركز في بيان سابق، بأن كل الدراسات العلمية التي صدرت لحد الساعة عبر العالم لم تثبت وجود أضرار مباشرة بسبب ذبذبات اللاقط الهوائي، سواء على المستوى المتوسط أو البعيد، بل إذا ما اتخذت التدابير التقنية اللازمة فإنها تخلو من الأضرار الجانبية بصفة نهائية".
المصدر ذاته يؤكد، بأن تثبيت اللاقط الهوائي للهاتف النقال يخضع لضوابط ومعايير معترف بها دوليا...، ووجوده بين الأزقة والمباني، لا يقتصر على المغرب فقط بل في كل البلدان في العالم التي تواكب التطور التكنولوجي، وتسعى إلى تحقيق سبل التواصل بين مواطنيها، حيث أصبح ضرورة حيوية من أجل تجويد الصبيب وضمان الحق في الاتصال، كحق ضمن حقوق الإنسان من الجيل الثالث أو ما يصطلح عليه 'الحقوق الخضراء'.
أحيانا، بل والغريب في الأمر، أن نواكب احتجاج هنا على تثبيت لاقط هوائي، بينما في المقابل يحتج أخرون هناك لا ضعف " الريزو والصبيب" الذي يشبهونه بالحلزون..
وقد طالب المركز الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها إزاء الالتباس الحاصل في الموضوع لدى المواطنين، حيث كان الأجدر بها تشكيل لجنة خبراء متخصصين في البيئة والسلامة الصحية ومجال الاتصالات، من أجل إصدار موقفها الذي من شأنه تنوير الرأي العام، ومساعدة المشرع من أجل تطوير الترسانة القانونية المتعلقة بهذا المجال..