يوم المبعث النبوي الشريف ليس ككل الأيام لما له من طعم خاص ففيه تغنت الكائنات جميعاً و أمتلئت الدنيا فرحاً و إنشاداً شوراً و بندريةً في ذلك اليوم المبارك الذي شعَّ فيه نور الرحمة الإلهية و عمَّت البشرى الأرض قاطبة ببزوغ فجر الإسلام حينما شاءت إرادة السماء بنزول جبرائيل ( عليه السلام ) إلى أشرف الخلق عزة و كرامة و أفضلهم خَلْقَاً و خُلُقَاً حبيب إله العالمين محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ليكون حاملاً لرسالة الإسلام الشريفة وهادياً للأمم و نذير خير لها و مبشراً بجنة عرضها السموات و الأرض أعدت لكل مَنْ سار بركابه الاصيلة و عَبَدَ الله ( سبحانه و تعالى ) حق عبادته فكان نبينا الكريم أهلاً لتلك المسؤولية الكبيرة فصدح بها في كافة أرجاء المعمورة و نشر مضامينها بين العباد من المحيط حتى الخليج فلم يجامل ولم يهادن عليها ولم يرضخ أمام مغريات الدنيا و مكر و خدع الشياطين، فمضى قدماً نحو تحقيق خلاص البشرية و انقاذها من قيود الجاهلية الظلماء و كسر حاجز الظلم و القسوة و الاجحاف التي تتعرض لها الفئات المغلوبة على أمرها فنشر رسولنا المصطفى قيم و مبادئ السماء و انهى عقوداً من الظلم و التعسف و الاضطهاد التي تمارسه قوى التكبر و الاطماع النفسية المتالكة، فوقف بوجهها و حطم جبروتها و أفشل مخططاتها و بنى دولة مترامية الأطراف بين ليلة و ضحاها وهذا كله بفضل تسديدات السماء و وقوفها إلى جانب الحق الذي قدم كل ما يملك و ضحى بكل شيء من أجل الإنسانية، وإيجاد البدائل المناسبة و القادرة على قيادة الأمة خير قيادة نحو الفوز بسعادة الدارين، فكان نهج نبينا الكريم و سيرته العطرة منبعاً للقادة العظماء و الرجال الاشداء و حملة لواء الفكر و العلم و المعرفة الذين تمكنوا بواسطة تلك القيم النبيلة مقارعة أعتى قوى التكفير و التطرف و الإرهاب، حتى استطاعوا كشف زيفها و بيان حقيقة أوراقها و ضعة الايادي التي تتحكم بها من خلف الستار، ولا يفوتنا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني و التبريكات المعطرة بأريج المحبة و الرياحين النضرة الخضراء للأمة الإسلامية جمعاء بذكرى المبعث النبوي الشريف، فيا سيدي يا رسول الله الأكرم ، يا حجة على الناس، بكَ خُتمت كل الرسل، بُعثت لإتمام كلّ خُلُق، والبارئ خصّك للخَلق بالقدوة الأمثل، بكَ علّمنا الله مبادئ تعبّدنا له، ومبعثك سيدي للبشرية أعظم أمل، أسقطتَ عروش الجاهلية بعلمك، وتحطم إيوانٌ تلو آخر بسيفك المتبتل، جمعتَ لواء الله في الأرض، وما زادك المشركون إلا عزمًا حين عاندوك بالجهل، فلنبارك ولنبتهج بعطر هذه الذكرى الندية، ونهنئ آل الرسول، لاسيّما قائمهم منقذ البشرية، مبتهلين ومسبّحين بالشور والبندرية، فرحين مفتخرين بالبعثة المحمدية، سائلين المولى ( جلت قدرته ) أن يحفظ امتنا الإسلامية و سائر المسلمين من كل سوء و مكروه و أن يرفع هذه الغمة عن هذه الامة.
#بالشور_والبندرية_أفراح_عراقية
المحاضرة الحادية عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول )
https://www.youtube.com/watch?v=YzvW24ckIBE&t=665s
ان ما جا به النبي الامين هو رسالة واضحة وصريحة عن ما اراده الله جلت قدرته فهو لا يريد الانزواء و الطائفية والتعصب المذهبي او القبلي فهو دين الوحدة والمحبة والتسامح والاعتدال وهذا واضح وجلي عندك فكر السيد الاستاذ المحقق الصرخي فنراه يطبق ما جابه به النبي الاكرم ص بكل حذافيره
لمقياس الحقيقي للالتزام بنهج أهل البيت هو تجسيد ذلك عملياً من خلال الالتزام بالأخلاق العالية المحمدية العلوية وأخذ العبرة والعضة من منهجهم وسيرتهم العطرة حتى نكون مثالًا يُقتدى به لجميع أفراد الإنسانية وليس للمسلمين فقط.