|
|
فريق برلماني من "البيجيدي" قريبا بالمناطق الجبلية بأزيلال للأكل والإستجمام والحملة الإنتخابية
أضيف في 12 مارس 2018 الساعة 37 : 22
فريق برلماني من "البيجيدي" قريبا بالمناطق الجبلية بأزيلال للأكل والإستجمام والحملة الإنتخابية
في بلاغ له..، أكد فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه سيقوم بزيارة للمناطق الجبلية والقروية التي تأثرت بموجة البرد، والتي تعاني ساكنتها من ظروف معيشية صعبة. وأوضح أنه سيزور أيام 23 و24 و25 مارس 2018 جهة طنجة تطوان الحسيمة، فاس مكناس، بني ملال خنيفرة، الشرق، درعة تافيلالت، سوس ماسة، و سيخصص أيام أخرى لإتمام زيارته..
عن هذه الزيارة للوفد البرلماني لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، و التي ليس من المعقول أن نتركها تمر مرور الكرام، لا يسعنا إلا تصنيفها ضمن الحملات الإنتخابية التي اعتاد مستغلوا اللله والدين القيام بها، اختار لها هذه السنة فصل الربيع حيث يحلو الإستجمام والإستمتاع بما لذ وطاب من أكل وشرب على نغمات الفلكلور المحلي، والقيام بحملة انتخابية استعدادا لاستحقاق قادم لا محالة، تنفيذا لرهان الحزب على المغرب العميق لاعتبارات عدة..
أولى الإعتبارات أن الحزب يعي تمام الوعي انتكاسته بالمدن من درس الإنتخابات الجزئية الأخيرة وتكبده لخسائر انتخابية فادحة، حيث افتضحت شعبويته ولم يعد لنهج " التقية والتمكين" مكانا بها، لوعي المواطنين بالمدن الكبيرة والصغيرة بمجريات الأمور عن حزب " الباجدة "، وفشله في تدبير الشأن العام، بل وأزم من الأوضاع المعيشية للشعب، و انكشف أمره على الصعيد الدولي لا الوطني فحسب، كحزب فاشل لا رؤى له يطمع في الإيقاع بالناخبين بالمناطق الجبلية من أجل المناصب المعلومة..
الإعتبار الثاني، أن رهان الحزب على المغرب العميق ينبثق من تصور المجال بيئة مناسبة له حيث تسود البساطة وانعدام الوعي، صالح لخلطه المكشوف للأمور ومواقع المسؤولية، وخيار الحزب لتمرير " تقيته" عله يظفر بأصوات تجهل مكره ونواياه، أو تلك التي لم تسمع عنه وما سببه من تأزم للأوضاع وتفقير للشعب وإغراق البلاد في الديون ..
مرة أخرى نعود لطرح بعض الأسئلة عن هذا الحزب " الجبايهي- الله إعطينا وجهكم"..، ماذا قدم البيجيدي للمناطق الجبلية من تنمية؟ هل الحزب في جولته بالمغرب العميق في فصل الربيع قادم بالمشاريع العملاقة؟ بل هل آت بحلول إجتماعية واقتصادية لتحسين الأوضاع المعيشية؟، بتعبير أدق، هل بالدعوة والتقية والتمكين سيساهم في التنمية؟..
للأسف سكان المغرب العميق لا يعون خطورة استغلال الذئاب الملتحية لله والدين من أجل جني المكاسب، غالبية الناس بهذه المناطق يستمعون لقولهم ولا يفهمون فحواه، لكن لحسن الحظ يعون تمام الوعي الهدف من الزيارة، وإن حصدوا لمقعد برلماني في الإنتخابات السالفة، نؤكد انه بفعل القبلية والثقة في شخص واحد نجزم أنه ظل الطريق باختيار هذا الحزب الفاشل...
يقول العارفون بخبايا هذا التنظيم، أن حزب العدالة والتنمية ينبني على ازدواجية الخطاب الدعوي والفعل السياسي وفق منهج التدرج في مقاربة الشأن العام، في أفق التمكين بعيدا عن المواجهة الصدامية إلى أن تمتلك المجتمع، وأيضا ازدواجية أدوات العمل الموزعة بين آليات التنظيم السرية والإطارات المدنية والمشاركة البرلمانية، وكذا ازدواجية الانتماء إلى العقيدة وإلى الوطن، الذي ليس في نظرهم هو المقومات التقليدية الأرض والسيادة، ولكنه الوطن الديني الذي لا يعترف بالحدود الجغرافية.
هذا من حيث التعريفات الهيكلية والمرجعية والخطة المرسومة لبلوغ الهدف، الذي ليس في نهاية المطاف الى تحقيق مكاسب وتوزيع الغنائم والمنافع والإغتناء على حساب الشعب وتفقيرهم إرضاء لصندوق النقد واللوبيات، ولا تنمية اقتصادية واجتماعية ولا هم يحزنون...
حسب بلاغ هذه الزيارة التي لا تسمن و لا تغني من جوع لشخصيات تعتبر نفسها وهمية غير مسؤولة عن تأزم الأوضاع المعيشية، قادمة بالحلول لسكان الجبال بعد مرور العاصفة الثلجية، اختار لها الفريق شعار "الديمقراطية أساس العدالة الاجتماعية".
من الشعار الكبير أعلاه المؤلف من مفهومي الديمقراطية والعدالة الإجتماعية اللذان سنكتفي بتعريفهما دون الخوض في جميع الحيثيات المرتبطة بهما، تعرف الديمقراطية كونها أحد أنظمة الحكم القائمة، الذي يكون فيها الحكم، أو التشريع، أو سلطة إصدار القوانين من حقّ الشعب، أو الناس، أو الأمّة...، في حين العدالة الاجتماعيّة هي أحد النظم الاجتماعيّة التي من خلالها يتم تحقيق المساوة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساوة في فرص العمل، وتوزيع الثروات، والامتيازات، والحقوق السياسيّة، وفرص التعليم، والرعاية الصحيّة وغير ذلك، وبالتالي يتمتّع جميع أفراد المجتمع بغضّ النظر عن الجنس، أو العرق، أو الديانة، أو المستوى الاقتصاديّ بعيش حياة كريمة بعيداً عن التحيّز.
إذا كانت الديمقراطية ألية من آليات الحكم أمر مفهوم، فبالله عليكم هل حقق حزب العدالة والتنمية عدالة إجتماعية تذكر؟، وهل بزيارته وهو الذي يقود الحكومة لولايتين لهذه المناطق الجبلية من المغرب العميق يحمل لساكنتها فرص عمل وامتيازات ومشاريع تعليم وصحة ...إإإلخ؟؟؟
"الله إعطينا وجهكم"
والجدير بالذكر، أن السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، نفى في غضون الساعات القليلة الماضية بشكل قاطع اقتراب أي موعد عن استحقاق انتخابي معتبرا الأمر إشاعة، لكن ما أتى به البلاغ عن الزيارة المذكورة، يفند بما لا يدع مجالا للشك تكذيب العثماني، ويفيد أن الحزب شرع فعلا في حملته الإنتخابية بالرهان على المناطق الجبلية والقروية تحت ذريعة الزيارة والتواصل الملغوم، وبشعار ومسميات أخرى...
أزيلال الحرة/ متابعة
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|