أزيلال: رئيس جماعة ايت تمليل يدعوا إلى الفتنة وتكريس العنصرية القبلية
لقد شهدت جماعة ايت تمليل خلال الأيام الأخيرة وعلى غرار باقي جماعات الإقليم تساقطات ثلجية مهمة استبشرت بها ساكنة الجماعة لما سيكون لها من وقع ايجابي مستقبلا على مستوى جميع مناحي حياتهم العامة، غير انه عوض أن يكون الأمر كدالك تفاجئ الرأي العام المحلي بشريط فيديو نشر على احد مواقع التواصل الاجتماعي يقف خلفه رئيس جماعة ايت تمليل السيد رشيد العلمي – الصورة- ضمنه تصريحا يفتقد إلى حس المسؤولية والرزانة المفروض أن يتحلى به مسؤول من هذا المستوى، بصفته ممثلا لكل ساكنة الجماعة دون أي تمييز يحمل من خلاله كافة المسؤولين الإقليمين والمحليين وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم وقائد قيادة ايت تمليل مسؤولية التخلي عن الساكنة وعدم الوقوف معها ودعمها في هذه الظروف المتسمة بكثافة تساقط الثلوج، في حين أن واقع الحال يقول عكس ذلك تماما، حيث لمسنا وعاينا الجهود الجبارة والاتصالات الدؤوبة التي قام بها السيد قائد قيادة ايت تمليل والتي أسفرت عن التعبئة الشاملة من طرف المصالح الطبية الإقليمية، والذي انتهى بتدخل مروحية على مستوى دواري 'تسلنت وتمكنسيفت بايت امديوال'، تم على اثرها نقل امراة حامل توجد في وضعية حرجة الى أحد المستشفيات بأزيلال، حيت وضعت حملها في ظروف حسنة و لقيت الرعاية الكافية .كما أنه في نفس اليوم تم انقاد استاذين للتعليم الابتدائي بدوار 'تمكنسيفت' من موت محقق على اثر تعرضهما للاختناق بسبب عامل التدفئة، بعد نقلهما بدورهما عن طريق مروحية إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش.
يظهر من خلال ما ذكر أن مسؤولي السلطة المحلية والإقليمية ومسؤولي المصالح الطبية على الصعيد الإقليمي قد تعاملوا مع الحالات الحرجة التي تم تسجيلها بسبب ظروف الطقس الصعبة التي ميزت الأيام الأخيرة على قدم المساواة، عكس ما صرح به رئيس الجماعة بحيث اعتبر ان الحالة المرضية المسجلة بدوار 'امسين' باعتباره الدوار الذي ترشح باسمه أهم وأولى من انقاد الأستادين اللذان يوجدان على حافة الموت بسبب الاختناق جراء حطب التدفئة.
ويستشف من الشريط المذكور، أن الرئيس يقوم بتحريض الساكنة للوقوف معه لترجيح مواقفه، و مساندته عبر أشكال احتجاجية مختلفة، بل وصل به الأمر إلى التهديد بتقديم استقالته من خلال التلفظ بعبارة " نحط السوارت ".
وفي سياق الهلوسات التي يطلقها الرئيس الذي اعتبر ان الاولوية والأسبقية يجب ان تعطى لدائرته 'اماسين' التي ترشح فيها وهدا كاف لاكتشاف النزعة الأنانية التي يعانيها الرئيس من خلال التركيز فقط على الدوار الذي ينتمي إليه دون الاكتراث بمصير ساكنة باقي الدواوير التابعة للجماعة، وذلك لحسابات سياسية عبثية لا طائل من ورائها عوض الانكباب على ما يخدم المصلحة العامة لساكنة الجماعة، وبما يحقق التوافق بين مسؤولي الجماعة أغلبية ومعارضة، التي يكن لها السيد الرئيس حقدا دفينا لانهاية لفضاعته .
بريد القراء..