هكذا تعبأت السلطات بأزيلال لمواجهة العاصفة الثلجية الإستثنائية التي اجتاحت الإقليم
وفق إحراءات استباقية، تعبأت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بأزيلال، واتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية الرامية إلى التخفيف من آثار التقلبات الجوية وتساقط الثلوج ومقاومة موجة البرد التي يشهدها إقليم أزيلال في موسم الشتاء..
في هذا السياق، يتم عقد إجتماعات برئاسة عامل الإقليم السيد محمـد عطفـاوي، لتدارس التدابير الإستباقية ومواكبة أوضاع المواطنين، وتوفير الوسائل المادية والبشرية الضرورية، التي تشتغل على مدار الساعة الى حين تحسن أحوال الطقس.
في هذا الإطار، تتم تعبئة آليات إزاحة الثلوج من على الطرقات، وتدبير حواجز الثلج تحسبا لعملية المرور وسلامة المواطنين أثناء تساقط الثلوج، وسحب جميع أصناف المركبات العالقة، حيث تتجند فرقا تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، ويتم تسخير أسطول كبير من الآليات التابعة لعمالة الإقليم، وتعبئتها لموارد بشرية هامة لإنجاح المهام، بإزاحة الثلوج من الطرق، و من المسالك والشوارع والأزقة لضمان حركية المواطنين، فضلا عن إصلاح أعطاب الكهرباء على غرار جماعة أزيلال، بفعل التماس الذي تتسبب فيه التساقطات..
واحترازا من وقوع وفيات في صفوف الحوامل بالمناطق التي تشهد تساقطات ثلجية كثيفة تتسبب في محاصرة سكانها دون الولوج للخدمات الصحية، يتم إحصاء ومواكبة حالة النساء الحوامل بهذه المناطق الصعبة والنائية، ومن هن في حالة مستعجلة، حيث تدعوا الضرورة الى الإستعانة بمروحية للصحة أو تابعة للدرك لملكي...
وأكد عامل الإقليم في مداخلة له خلال الاجتماع الذي انعقد يوم الجمعة الماضي، على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاستباقية والتحلي بروح اليقظة والمسؤولية في إطار لجن محلية تعمل على تتبع الأوضاع، والتدخل في الوقت المناسب لتفادي كل ما من شأنه المس بسلامة ساكنة المناطق الجبلية والنائية. كما حث عامل الإقليم السلطات المحلية على التواجد الفعلي بمراكز عملهم، وضمان شروط استقبال حالات الاستشفاء، و سلامة المسافرين.
للبرودة الشديدة بإقليم أزيلال في فصل الشتاء، تمت رعاية الفئات المتخلى عنها، عبر فتح مركز لإيوائهم تشرف على تسييره العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بأزيلال، وذلك في إطار التنسيق بينها وبين السلطة المحلية وإدارة التعاون الوطني ومصالح الصحة والسلطات الأمنية..
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على إيصال أطنان من المواد الغذائية والأغطية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة، عبر قوافل من المساعدات التضامنية الإنسانية هم في أمس الحاجة إليها...
أزيلال الحرة