يعتبر المراسل الصحفي القالب النابض للأحداث فبدون هؤلاء فان عامة الشعب لن يحصل على المعلومة فمهمته هو نقل الخبر كما هو دون زيادة او نقصان وان يكون ذو طاقة عالية ودهاء في البحت.
فحسب نظري المراسل الصحفي هو بمثابة سفير وقلب الحدث والعين التي يرى بها المواطن واقع الحال فهو المراقب والمحلل لجميع الأخبار وذلك لتسليط الضوء على كل وجوه الفساد والمفسدين لهدا يصح اعتباره سفير الرأي العام.
فالمراسل هو القادر على قراءة مابين السطور خاصة المقابلات والاستجوابات كما لا ننسى الجرأة وحب العمل وعلى هدا المراسل ان يتجرد من كل المصالح الذاتية لمواصلة المشوار.
ولكن للآسف العديد من الزملاء المراسلين يعملون تحت ضغط كبير وصعوبة الحصول على المعلومة وكم من مراسل تم اعتقاله او استجوابه وخير دليل الزميلين سعيد سونا مراسل هبة بريس والزميل كمال القروع رئيس تحرير هبة بريس وذلك بسبب من الأسباب بالخصوص أثناء تغطيتهم الإعلامية لحدت ما فبالرغم من توفرهم على بطاقات عملهم المهنية ومعرفة رجال السلطة مسبقا أنهم يؤدون واجبهم فقط الا انه يتم تجاهل الأمر بفعل فاعل في ضل الزبونية والمحسوبية.
ونحن كصحفيين ومراسلين وكتاب ومدونيين صحفيين نرفض سياسة التكميم التي لازال البعض يمارسها . فالمراسل الصحفي يتحمل عواقب الأمور مع سبق الإصرار والترصد وتوصد في وجههم الأبواب ويتم وضعهم في القائمة السوداء. وبطاقتنا التي يتوفر عليها البعض منا لا يتم الاعتراف بها من طرف أغلبية المسؤولين واعتبارنا كمتطفلين لا غير ونحن بدورنا لسنا مثل بعض المراسلين همهم الوحيد هو اتباع المال وبيع أنفسهم مقابل بعض المال بحيث يتم تزييف الوقائع ولكن يبقى المتضرر الأكبر هو القارئ المتتبع للأخبار وللشأن الوطني.
فنحن كإعلاميين لا نريد رقابة على المعلومات لا نريد حرمان المواطن من حقه في الوصول إلى المعلومة الذي ضمنه الفصل 27 من الدستور الجديد فالمواطن المغربي لديه الحق في الحصول على المعلومة لكن يبقى هدا الحق يقيد بمقتضى القانون .
مروان عابيد/مراسل وكاتب صحفي
[email protected]