حذرت صحيفة (لوكوتيديان دورون) من أن الجزائر توجد على حافة الدخول في مطالب سياسية واجتماعية جذرية بسبب استمرار النظام في السباحة ضد التيار ومعاكسة تطلعات المواطنين.
وأكدت الصحيفة في مقال تحليلي حول الوضع السياسي والاجتماعي بالبلاد أن الوضعية في الجزائر "تفيد بأن المؤشرات الاجتماعية والسياسية تنحو نحو الأسوأ، من دون أن يحرك ذلك ساكنا لدى النظام الذي يبدو أنه لا يستشعر انعكاس التطورات الخطيرة على الاستقرار الوطني".
وسجل محلل الصحيفة في مقال بعنوان "نهاية رمضان لا تعني نهاية الغليان الاجتماعي والسياسي"، أن "معاناة المواطنين الجزائريين مرشحة للتفاقم، مما يؤشر على أن البلد مقبل على دخول اجتماعي ساخن".
ووفق المصدر ذاته فإن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد دق ناقوس الخطر حول السياسة الاجتماعية للسلطات، التي لن تكون لها نتائج حميدة.
وشددت الصحيفة على أن "المشكلة هي أن البلاد التي هي بصدد تحمل صدمة ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية، تجتاز أزمة شاذة في الحكامة، حيث أن السلطات عاجزة عن تحديد إستراتيجية تنتهجها للتخفيف من آثار هذه الصدمة".
وتوقعت أن تكون آثار هذه الصدمة "قوية لدرجة أن السلطات العمومية لن يكون بمقدورها شراء السلم الاجتماعي من خلال مجرد إعادة توزيع لأرباح النفط".